•·.·.·• منتديـات الطريق للفردوس | منتدى نسائي للمرأة فقط •·.·.·•

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    سلسلة فضائح الرافضة ( الشيعة )

    باغية الفردوس
    باغية الفردوس
    مديرة المنتدى
    مديرة المنتدى


    انثى عدد المساهمات : 108
    نقاط : 212
    السٌّمعَة و الشهرة بالمنتدي : 0
    تاريخ التسجيل : 21/12/2009

    سلسلة فضائح الرافضة ( الشيعة ) Empty سلسلة فضائح الرافضة ( الشيعة )

    مُساهمة من طرف باغية الفردوس الأربعاء يوليو 28, 2010 7:32 pm

    سلسلة فضائح الرافضة ( الشيعة ) 254_1189357894

    أوجه الشبه بين اليهود وبين الشيعة (الرافضة)، وبين الشيعة (الرافضة) والنصارى

    إن الحمد لله؛ نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لـه، ومن يضلل

    فلا هادي لـه؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    أما بعد، فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وأحسنَ الهدي هديُ محمد، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ

    ضلالةٍ في النار.

    لقد أمرنا الله تعالى بالصدق في الحديث مع الآخرين، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}[التوبة:119].

    وقال تعالى: {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً}. [الأحزاب: 24].

    وقال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً}.[مريم: 54].

    وقال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً}.[مريم: 41].

    وقال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً}. [مريم: 56].

    وذمّ سبحانه وتعالى الكذب، وعظَّم إثم المفتري عليه ـ سبحانه ـ الكذب.

    فقال تعالى: {فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [آل عمران: 94].

    {انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً} [النساء: 50].

    وقال تعالى: {وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ} [يونس:60].

    وقال تعالى:{ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ}. [يونس: 69].

    {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النحل: 105].

    وقال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الصف: 7].

    وقال رسول الله: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً).أخرجه أحمد، ومسلم.

    ولقد كان العرب في الجاهلية قبل الإسلام؛ يستقبحون الكذب، فهذا أبو سفيان ابن حرب في قصته مع هرقل، يقول: (وايم الله لو لا أن يؤثروا عليَّ الكذب؛ لكذبت ).أي: ينقلوا عليّ الكذب لكذبت.أخرجه البخاري: (4278)، ومسلم: (1773).

    ومع استقباح أهل الجاهلية للكذب؛ وهم أعداءٌ للإسلام والمسلمين، وللنبي بخاصة، لأنه ـ بزعمهم ـ أتى بما لم يُوافق أهواءهم؛إلاّ أنّ أقواماً (طائفة) تنتسب إلى شريعة محمد؛ امتطوا الكذب، وجعلوه من صلب عقيدتهم ـ الفاسدة ـ، ألا وهي الشيعة (الرافضة)،وكانوا يُسَمّوْن قبل إطلاق مسمّى (الرافضة) عليهم، بـ (الخشبية)، لقولهم: إنا لا نقاتل بالسيف؛ إلا مع إمام معصوم، فقاتلوا بالخشب.

    الكذب من دين الشيعة (الرافضة)

    فعن عاصم بن بهدلة قال: قلت للحسن بن علي: الشيعة يزعمون أن علياً يرجع، قال: كذب أولئك الكذابون،لو علِمْنا ذلك ما تزوج نساؤه ولا قسمنا ميراثه ).قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/2): رواه عبد الله واسناده جيد.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ( 1/249): "وأما الحافظ أبو العلاء وأمثاله، فإنما يريدون؛ بالموضوع: المختلق المصنوع، الذي تعمد صاحبه الكذب، والكذب كان قليلاً في السلف.

    أما الصحابة فلم يُعرف فيهم ولله الحمد مَن تعمد الكذب على النبي r، كما لم يُعرف فيهم مَن كان مِن أهل البدع المعروفة، كبدع الخوارج، والرافضة، والقدرية، والمرجئة، فلم يعرف فيهم أحد من هؤلاء الفرق ... ...، وأما التابعون فلم يُعرف تعمد الكذب في التابعين من أهل مكة والمدينة والشام والبصرة.

    بخلاف الشيعة فإن الكذب معروف فيهم وقد عرف الكذب بعد هؤلاء في طوائف".

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في: "منهاج السنة" (1/59ـ62): "وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد؛ على أن الرافضة: أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب.

    قال أبو حاتم الرازي: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: قال أشهب بن عبد العزيز: سئل مالك عن الرافضة فقال:لا تكلمهم ولا ترو عنهم؛ فإنهم يكذبون. وقال أبو حاتم: حدثنا حرملة قال: سمعت الشافعي يقول:لم أر أحداً أشهد بالزور من الرافضة.

    وقال مؤمل بن إهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: يُكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية،إلا الرافضة؛ فإنهم يكذبون.

    وقال محمد بن سعيد الأصبهاني: سمعت شريكاً يقول: أحمل العلم عن كل من لقيت، إلا الرافضة؛ فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه ديناً.

    وشريك هذا؛ هو شريك بن عبد الله القاضي، قاضي الكوفة؛ من أقران الثوري، وأبي حنيفة، وهو من الشيعة الذي يقول بلسانه: أنا من الشيعة. وهذه شهادته فيهم.

    وقال أبو معاوية: سمعت الأعمش يقول: أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين، يعني؛ أصحاب المغيرة بن سعيد.

    قال الأعمش: ولا عليكم ألا تذكروا هذا،فإني لا آمنهم أن يقولوا: إنا أصبنا الأعمش مع امرأة.

    وهذه آثار ثابتة، رواها أبو عبد الله بن بطة في الإبانة الكبرى؛ هو، وغيره، وروى أبو القاسم الطبري كلام الشافعي فيهم من وجهين من رواية الربيع، قال: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت في أهل الأهواء قوماًأشهد بالزور من الرافضة.

    ورواه أيضاً من طريق حرملة، وزاد في ذلك:ما رأيت أشهد على الله بالزور من الرافضة.

    وهذا المعنى وإن كان صحيحاً؛ فاللفظ الأول هو الثابت عن الشافعي، ولهذا ذكر الشافعي ما ذكره أبو حنيفة وأصحابه؛ أنهيرد شهادة من عرف بالكذب؛ كالخطابية، ورد شهادة من عرف بالكذب متفق عليه بين الفقهاء". انتهى.

    وقال رحمه الله في منهاج السنة" أيضاً (1/66ـ69): "والمقصود هنا: أن العلماء كلهم متفقون على أن الكذب في الرافضة أظهر منه في سائر طوائف أهل القبلة، ومن تأمل كتب الجرح والتعديل؛ المصنفة في أسماء الرواة والنقلة وأحوالهم مثل: كتب يحيى بن سعيد القطان، وعلي ابن المديني، ويحيى ابن معين، والبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم الرازي، والنسائي، وأبي حاتم بن حبان، وأبي أحمد بن عدي، والدارقطني، وإبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني السعدي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وأحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، والعقيلي، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، والحاكم النيسابوري، والحافظ عبد الغني بن سعيد المصري، وأمثال هؤلاء الذين هم جهابذة ونقاد وأهل معرفة بأحوال الإسناد؛ رأى المعروف عندهم بالكذب في الشيعة أكثر منهم في جميع الطوائف، حتى أن أصحاب الصحيح كالبخاري لم يرو عن أحد من قدماء الشيعة، مثل؛ عاصم بن ضمرة، والحارث الأعور، وعبد الله بن سلمة، وأمثالهم؛ مع أن هؤلاء من خيار الشيعة، وإنما يروي أصحاب الصحيح؛ حديث علي من أهل بيته كالحسن، والحسين، ومحمد بن الحنفية، وكاتبه عبيد الله بن أبي رافع، أو عن أصحاب عبد الله بن مسعود؛ كعبيدة السلماني، والحارث بن قيس، أو عمن يشبه هؤلاء.

    وهؤلاء أئمة النقل ونقاده؛ من أبعد الناس عن الهوى، وأخبرهم بالناس وأقولهم بالحق، لا يخافون في الله لومة لائم، والبدع متنوعة؛ فالخوارج؛ مع أنهم مارقون يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، وقد أمر النبي بقتالهم، واتفقالصحابة، وعلماء المسلمين على قتالهم، وصح فيهم الحديث عن النبي من عشرة أوجه، رواها مسلم في صحيحه، روى البخاري ثلاثة منها؛ ليسوا ممن يتعمد الكذب، بل هم معروفون بالصدق، حتى يقال: إن حديثهم من أصح الحديث، لكنهم جهلوا وضلوا في بدعتهم، ولم تكن بدعتهم عن زندقة وإلحاد، بل عن جهل وضلال في معرفة معاني الكتاب.

    وأما الرافضة؛ فأصل بدعتهم عن زندقة، وإلحاد، وتعمد الكذب كثير فيهم، وهم يقرون بذلك، حيث يقولون: ديننا التقِيَّة، وهو؛ أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه، وهذا هو الكذب والنفاق، ويدّعون مع هذا؛ أنهم هم المؤمنون دون غيرهم من أهل الملة، ويصفون السابقين الأولين بالردة والنفاق، فهم في ذلك كما قيل: رمتني بدائها وانسلت.

    إذ ليس في المظهرين للإسلام أقرب إلى النفاق والردة منهم، ولا يوجد المرتدون والمنافقون في طائفة أكثر مما يوجد فيهم، واعتبر ذلك بالغالية من النصيرية، وغيرهم، وبالملاحدة الإسماعيلية، وأمثالهم". انتهى.

    وقال أيضاً رحمه الله (8/304) من "المنهاج": "ما رؤى في طوائف أهل البدع والضلال؛ أجرأ من هذه الطائفة الرافضة، على الكذب على رسول الله وقولها عليه ما لم يقله، والوقاحة المفرطة في الكذب، وإن كان فيهم من لا يعرف أنها كذب؛ فهو مفرط في الجهل. كما قال: فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم" انتهى.

    قال الشافعي: "ما رأيت في الأهواء قوماًأشهد بالزور من الرافضة". أخرجه اللالكائي (8/1457/2811).

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "درء تعارض العقل والنقل" (7/28): "وأما دعوى التقيَّة والإكراه، فهذا شعار المذهب عندهمـ يعني؛ الرافضة ـ".

    نعت النبي هذه الطائفة

    عن ابن عباس قال: كنت عند النبي وعنده علي فقال النبي: ( يا علي! سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نَبَز؛يُسَمَّوْن الرافضة، قاتلوهم فإنهم مشركون). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/22): رواه الطبراني وإسناده حسن، و انظر "ظلال الجنة في تخريج السنة" (2/462) للألباني.

    (نبز): بالتحريك؛ اللقب، والجمع: الأنباز.

    قال أحمد بن يونس: "إنا لا نأكل ذبيحة رجلرافضي فإنه عندي مرتد". أخرجه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (8/1459/2817).

    تسميتهم بالرافضة


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" (1/34ـ40): "لفظ الرافضة؛ إنما ظهر لما رفضوا زيد بن علي بن الحسين في خلافة هشام وقصة زيد بن علي بن الحسين كانت بعد العشرين ومائة سنة إحدى وعشرين أو اثنتين وعشرين ومائة في أوآخر خلافة هشام، قال أبو حاتم البستي: قتل زيد بن علي بنالحسين بالكوفة سنة اثنتين وعشرين ومائة وصلب على خشبة وكان من أفاضل أهل البيت وعلمائهم وكانت الشيعة تنتحله.
    قلت: ومن زمن خروج زيد؛ افترقت الشيعة إلى رافضة وزيدية، فإنه لما سئل عن أبي بكر وعمر؛ فترحم عليهما، رفضه قوم.فقال لهم:رفضتموني، فسموا رافضة لرفضهم إياه، وسمي من لم يرفضه من الشيعة زيدياً لانتسابهم إليه، ولما صلب؛ كانت العباد تأتي إلى خشبته بالليل فيتعبدون عندها ...، و كانوا يُسمّون بغير ذلك الاسم، كما كانوا يسَمّوْن: الخشبية، لقولهم: إنا لا نقاتل بالسيف إلا مع إمام معصوم،فقاتلوا بالخشب، ولهذا جاء في بعض الروايات عن الشعبي، قال: ما رأيت أحمق من الخشبية، فيكون المعبر عنهم بلفظ الرافضة؛ ذكره بالمعنى، مع ضعف عبد الرحمن. ومع أن الظاهر؛ أن هذا الكلام؛ إنما هو نظم عبدالرحمن بن مالك بن مغول وتأليفه، وقد سمع طرفاً منه عن الشعبي، وسواءً؛ كان هو ألفه أو نظمه؛ لِما رآه من أمور الشيعة في زمانه ولما سمعه عنهم، أو لما سمع من أقوال أهل العلم فيهم أو بعضه أو مجموع الأمرين، أو بعضه لهذا وبعضه لهذا؛ فهذا الكلام معروف بالدليل لا يحتاج إلى نقل وإسناد.

    وقول القائل: إن الرافضة تفعل كذا، وكذا، المراد به؛ بعض الرافضة، كقوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ} [التوبة: 30].

    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ } [المائدة: 64]، لم يقل ذلك كل يهودي بل قاله بعضهم. وكذلك قوله تعالى:{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} [آل عمران: 173]. المراد به جنس الناس وإلا فمعلوم أن القائل لهم غير الجامع وغير المخاطبين المجموع لهم.

    وما ذكره موجود في الرافضة، وفيهم أضعاف ما ذكر، مثل: تحريم بعضهم للحم الأوز والجمل؛ مشابهة لليهود.ومثل: جمعهم بين الصلاتين دائماً، فلا يصلون إلا في ثلاثة أوقات؛مشابهة لليهود. ومثل: قولهم: إنه لا يقع الطلاق إلا بإشهاد على الزوج؛ مشابهة لليهود. ومثل: تنجيسهم لأبدان غيرهم من المسلمين وأهل الكتاب، وتحريمهم لذبائحهم، وتنجيس ما يصيب ذلك من المياه والمائعات، وغسل الآنية التي يأكل منها غيرهم؛ مشابهة للسامرة الذين هم شر اليهود، ولهذا يجعلهم الناس في المسلمين كالسامرة في اليهود.

    ومثل: استعمالهم التقية، وإظهار خلاف ما يبطنون من العداوة؛ مشابهة لليهود، ونظائر ذلك كثير، وأما سائر حماقاتهم فكثيرة جداً، مثل: كون بعضهم لا يشرب من نهر حفره يزيد، مع أن النبي والذين معه؛ كانوا يشربون من آبار وأنهار حفرها الكفار، وبعضهم لا يأكل من التوت الشامي، ومعلوم أن النبي ومن معه؛ كانوا يأكلون مما يجلب من بلاد الكفار؛ من الجبن، ويلبسون ما تنسجه الكفار، بل غالب ثيابهم كانت من نسج الكفار، ومثل: كونهم يكرهون التكلم بلفظ العشرة، أو فعل شيء يكون عشرة؛ حتى في البناء لا يبنون على عشرة أعمدة، ولا بعشرة جذوع، ونحو ذلك،لكونهم يبغضون خيار الصحابة وهم العشرة المشهود لهم بالجنةأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم، يبغضون هؤلاء إلا علي بن أبي طالب، ويبغضون سائر المهاجرين والأنصار من السابقين الأولين الذين بايعوا رسول الله تحت الشجرة وكانوا ألفاً وأربعمائة، وقد أخبر الله أنه قد رضي عنهم، وثبت في صحيح مسلم، وغيره عن جابر أيضاً أن أن غلام حاطب بن أبي بلتعة قال: يا رسول الله! والله ليدخلن حاطب النار، فقال النبي: ( كذبت إنه شهد بدراً والحديبية )، وهم يبرأون من جمهور هؤلاء؛ بليتبرأون من سائر أصحاب رسول الله؛ إلا نفراً قليلاً نحو بضعة عشر، ومعلوم أنه لو فرض في العالم عشرة من أكفر الناس؛ لم يجب هجر هذا الاسم لذلك". انتهى.

    وقال شيخ الإسلام في موضع آخر في "المنهاج" ( 2/96)، و "دقائق التفسير" (2/64): " سُمُّوا رافضة وصاروا رافضة؛ لما خرج زيد بن علي بن الحسين بالكوفة في خلافة هشام، فسألته الشيعة عن أبي بكر وعمر؛ فترحم عليهما، فرفضه قوم، فقال:"رفضتموني رفضتموني"، فسُمُّوا رافضة.وتولاه قوم زيدية؛ لانتسابهم إليه، ومن حينئذ انقسمت الشيعة إلى رافضة إمامية، وزيدية، وكلما زادوا في البدعة؛ زادوا في الشر،فالزيدية خير من الرافضة أعلم وأصدق وأزهد وأشجع". انتهى.

    بيان خبث الرافضة؛ ومعاداتهم لخيار أولياء الله، وموالاتهم للكفار من اليهود والنصارى

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في فاتحة كتابه الميمون "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية" ( 1/3ـ4، 15ـ34): "الحمد لله؛ الذي بعث النبيين مبشرين ومنذرين، وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له...، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الذي ختم به أنبياءه وهدى به أولياءه ...، صلى الله عليه وعلى آله أفضل صلاة وأفضل تسليم أما بعد:
    فإنه قد أحضر إلى طائفة من أهل السنة والجماعة كتاباً صنفه بعض شيوخ الرافضة في عصرنا، منفقاً لهذه البضاعة، يدعو به إلى مذهب الرافضة الإمامية؛ من أمكنه دعوته من ولاة الأمور، وغيرهم؛ أهل الجاهلية ممن قلت معرفتهم بالعلم والدين ولم يعرفوا أصل دين المسلمين، فلما ألحوا في طلب الرد لهذا الضلال المبين، ذاكرين أن في الإعراض عن ذلك؛ خذلاناً للمؤمنين، وظن أهل الطغيان نوعاً من العجز عن رد هذا البهتان، فكتبت ما يسره الله من البيان وفاءً بما أخذه الله من الميثاق على أهل العلم والإيمان، وقياماً بالقسط وشهادة لله، كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} . [النساء: 135]، والليّ: هو تغيير الشهادة، والإعراض: كتمانها ...

    وقال تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}. [البقرة: 140].

    وقال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه} [آل عمران: 187]. وقال تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم}.[البقرة: 159ـ160]. لا سيما الكتمان؛ كما في الأثر: إذا لعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علم فليظهره، فإن كاتم العلم يومئذ؛ ككاتم ما أنزل الله على محمد.

    وذلك، أن أول هذه الأمة؛ هم الذين قاموا بالدين تصديقاً وعلماً وعملاً وتبليغاً، فالطعن فيهم طعن في الدين، موجب للإعراض عما بعث الله به النبيين، وهذا كان مقصود أول من أظهر بدعة التشيع، فإنما كان قصده؛ الصد عن سبيل الله، وإبطال ما جاءت به الرسل عن الله، ولهذا كانوا يظهرون ذلك بحسب ضعفا لملّة، فظهر في الملاحدة حقيقة هذه البدع المضلة، لكن راج كثير منها على من ليس من المنافقين الملحدين، لنوع من الشبهة والجهالة المخلوطة بهوى، فقبل معه الضلالة وهذا أصل كل باطل.

    في صحيح مسلم، عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي؛ كان إذا قام من الليل يصلي يقول: ( اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ). فمن خرج عن الصراط المستقيم؛ كان متبعاً لظنه وما تهواه نفسه، ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين، وهذا حال أهل البدع المخالفة للكتاب والسنة، فإنهم إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس، ففيهم جهل وظلم،لا سيما الرافضة، فإنهم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً، يعادون خيار أولياء الله تعالى من بعد النبيين؛ من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصاروالذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه،ويوالون الكفار والمنافقين؛ من اليهود والنصارى والمشركين، وأصناف الملحدين كالنصيرية والإسماعيلية، وغيرهم من الضالين، فتجدهم أو كثيراً منهم؛ إذا اختصم خصمان في ربهم من المؤمنين والكفار، واختلف الناس فيما جاءت به الأنبياء، فمنهم من آمن ومنهم من كفر، سواء كان الاختلاف بقول أو عمل، كالحروب التي بين المسلمين وأهل الكتاب والمشركين؛ تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن، كما قد جربه الناس منهم غير مرة، في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخراسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك، وإعانتهم للنصارى على المسلمين بالشام ومصر وغير ذلك، في وقائع متعددة، من أعظمها؛ الحوادث التي كانت في الإسلام في المائة الرابعة والسابعة، فإنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام وقتل من المسلمين ما لا يحصى عدده إلا رب الأنام؛ كانوا من أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعاونة للكافرين، وهكذا معاونتهم لليهود أمر شهير، حتى جعلهم الناس لهم كالحمير.

    ومن أعظم خبث القلوب؛ أن يكون في قلب العبد غل لخيار المؤمنين وسادات أولياء الله بعد النبيين، ولهذا لم يجعل الله تعالى في الفيء نصيباً لمن بعدهم إلا الذين {يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10].

    ـ تشابه بين الرافضة من جهة وبين اليهود والنصارى من جهة ـ

    الكلام موصول لشيخ الإسلام ابن تيمية فيقول: "ولهذا كان بينهم وبين اليهود من المشابهة في الخبث واتباع الهوى وغير ذلك من أخلاق اليهود، وبينهم وبين النصارى من المشابهة في الغلو والجهل وغير ذلك من أخلاق النصارى؛ ما أشبهوا به هؤلاء من وجه وهؤلاء من وجه، وما زال الناس يصفونهم بذلك.

    ومن أخبر الناس بهم؛ الشعبي وأمثاله من علماء الكوفة، وقد ثبت عن الشعبي أنه قال:ما رأيت أحمق من الخشبية، لو كانوا من الطير؛ لكانوا رخماً، ولو كانوا من البهائم؛ لكانوا حُمُراً، والله لو طلبت منهم أن يملئوا لي هذا البيت ذهباً على أن أكذب على علي؛ لأعطوني، و والله ما أكذب عليه أبداً.

    وروى أبو حفص بن شاهين في كتاب اللطيف في السنة، عن مالك بن مغول قال: قال لي الشعبي: أحذركم هذه الأهواء المضلة؛وشرها الرافضة، لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة، ولكن مقتاً لأهل الإسلام، وبغياً عليهم، قد حرقهم علي بالنار، ونفاهم إلى البلدان، منهم عبد الله ابن سبأ؛ يهودي من يهود صنعاء، نفاه إلى ساباط، وعبد الله بن يسار نفاه إلى خازر، وآية ذلك: أن محنة الرافضة محنة اليهود.

    قالت: اليهود لا يصلح الملك إلا في آل داود.
    وقالت الرافضة: لا تصلح الإمامة إلا في ولد علي.

    وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله؛ حتى يخرج المسيح الدجال، وينـزل سيف من السماء.
    وقالت الرافضة: لا جهاد في سبيل الله؛ حتى يخرج المهدي وينادي مناد من السماء.

    واليهود: يؤخرون الصلاة إلى اشتباك النجوم.
    وكذلك الرافضة: يؤخرون المغرب إلى اشتباك النجوم، والحديث عن النبي أنه قال: ( لا تزال أمتي على الفطرة مالم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم ).واليهود: تزول عن القبلة شيئاً.وكذلك الرافضة.

    واليهود: تنود في الصلاة.وكذلك الرافضة. تنود: أي؛ تتمايل.

    واليهود: تسدل أثوابها في الصلاة. وكذلك الرافضة.

    واليهود: لا يرون على النساء عدة.وكذلك الرافضة.

    واليهود: حرفوا التوراة.وكذلك الرافضة: حرفوا القرآن.

    واليهود: قالوا افترض الله علينا خمسين صلاة.وكذلك الرافضة.

    واليهود: لا يُخلِصون السلام على المؤمنين، إنما يقولون: السام عليكم والسام الموت. وكذلك الرافضة.

    واليهود: لا يأكلون الجِرِّيَّ، والمَرْماهى، والذناب. وكذلك الرافضة.

    واليهود: لا يرون المسح على الخفين. وكذلك الرافضة.

    واليهود: يستحلون أموال الناس كلهم. وكذلك الرافضة. وقد أخبرنا الله عنهم بذلك في القرآن أنهم قالوا: {قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 75].وكذلك الرافضة.

    واليهود: تسجد على قرونها في الصلاة.وكذلك الرافضة.

    واليهود: لا تسجد حتى تخفق برؤوسها مراراً، شبه الركوع.وكذلك الرافضة

    واليهود: تبغض جبريل، ويقولون: هو عدونا من الملائكة.
    وكذلك الرافضة، يقولون: غلط جبريل بالوحي على محمد.

    وكذلك الرافضة وافقوا النصارى في خصلة النصارى، ليس لنسائهم صداق، إنما يتمتعون بهن تمتعاً.

    وكذلك الرافضة: يتزوجون بالمتعة، ويستحلون المتعة.

    وفُضِّلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين:

    سئلت اليهود، من خير أهل ملتكم؟
    قالوا أصحاب موسى.

    وسئلت النصارى، من خير أهل ملتكم؟
    قالوا حواري عيسى.

    وسئلت الرافضة، من شر أهل ملتكم؟
    قالوا أصحاب محمد.

    أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم، فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة، لا تقوم لهم راية، ولا يثبت لهم قدم، ولا تجتمع لهم كلمة، ولا تجاب لهم دعوة، دعوتهم مدحوضة، وكلمتهم مختلفة، وجمعهم متفرق، كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله.

    وروى أبو عاصم خشيش بن أصرم في كتابه، ورواه من طريقه أبو عمرو الطلمنكي في كتابه في الأصول، قال أبو عاصم: حدثنا أحمد بن محمد وعبد الوارث ابن إبراهيم، حدثنا السندي بن سليمان الفارسي، حدثني عبد الله بن جعفر الرقى، عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، عن أبيه قال: قلت لعامر الشعبي:ما ردك عن هؤلاء القوم وقد كنت فيهم رأسا؟ قال: رأيتهم يأخذون بأعجاز لا صدور لها.

    ـ تنازل الرافضة (الشيعة " الخشبية") عن المبادئ والقيم والدين ـ

    ثم قال لي: يا مالك! لو أردتُ أن يعطوني رقابهم عبيداً، أو يملئوا لي بيتي ذهباً، أو يحجوا إلى بيتي هذا؛ على أن أكذب على علي؛ لفعلوا، ولا والله لا أكذب عليه أبداً. يا مالك! إني قد درستُ الأهواء فلم أر فيها أحمق من الخشبية، فلو كانوا من الطير لكانوا رخماً ـ الرخم: طائر يشبه النسر في الخلقة، وأرخمت النعامة و الدجاجة على بيضها حضنته ـ، ولو كانوا من الدواب لكانوا حمراً ـ حُمُر؛ جمع حمار ـ، يا مالك! لم يدخلوا في الإسلام رغبة فيه لله، ولا رهبة من الله، ولكن مقتاً من الله عليهم، وبغياً منهم على أهل الإسلام، يريدون أن يغمصوا دين الإسلام؛ كما غمص بولص بن يوشع ملك اليهود دين النصرانية، ولا تجاوز صلاتهم آذانهم، قد حرقهم علي بن أبي طالب بالنار، ونفاهم من البلاد، منهم عبد الله بن سبأ؛ يهودي ـ من يهود صنعاء ـ نفاه إلى ساباط، وأبو بكر الكروس؛ نفاه إلى الجابية، وحرق منهم قوماً أتوه، فقالوا: أنت هو؟ فقال: من أنا؟ فقالوا: أنت ربنا. فأمر بنار فأججت، فألقوا فيها، وفيهم قال علي: لما رأيت الأمر أمراً منكرا أججت ناري ودعوت قنبرا

    وقد روى أبو القاسم الطبري في شرح أصول السنة؛ نحو هذا الكلام من حديث وهب بن بقية الواسطي عن محمد بن حجر الباهلي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، فهذا الأثر قد روى عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول من وجوه متعددة، يصدق بعضها بعضاً، وبعضها يزيد على بعض لكن عبد الرحمن بن مالك بن مغول ضعيف، وذم الشعبي لهم ثابت من طرق أخرى". انتهى النقل من "المنهاج".وأخرج أثر الشعبي هذا؛ الخلال في "السنة" (791)، اللالكائي" شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (8/1461ـ1463/2823) بلفظ أطول من هذا.

    قال ابن القيم رحمه الله تعالى في "زاد المعاد" (4/375): "لحم الجمل؛ فرق ما بين الرافضة وأهل السنة، كما أنه أحد الفروق بين اليهود وأهل الإسلام، فاليهود و الرافضة تذمه ولا تأكله، وقد علم بالاضطرار من دين الإسلام حله، وطالما أكله رسول الله وأصحابه حضراً وسفراً.

    وقال أيضاً رحمه الله في "الصواعق المرسلة" (1/215ـ216): "التحريف: العدول بالكلام عن وجهه وصوابه إلى غيره، وهو نوعان: تحريف لفظه، وتحريف معناه.والنوعان؛ مأخوذان من الأصل عن اليهود، فهم الراسخون فيهما، وهم شيوخ المحرفين وسلفهم، فإنهم حرفوا كثيراً من ألفاظ التوراة، وما غلبوا عن تحريف لفظه؛ حرفوا معناه، ولهذا وصفوا بالتحريف في القرآن دون غيرهم من الأمم، ودرج على آثارهم الرافضة، فهم أشبه بهم من القذة بالقذة...، فإنهمسلكوا في تحريف النصوص الواردة في الصفات؛ مسالك إخوانهم من اليهود، ولما لم يتمكنوا من تحريف نصوص القرآن؛ حرفوا معانيه، وسطوا عليها، وفتحوا باب التأويل لكل ملحد يكيد الدين. انتهى.

    وقال رحمه الله في "الصواعق المرسلة" ( 1/355ـ361) باختصار:

    "فالتأويل؛ هو الذي فرق اليهود إحدى وسبعين فرقة، والنصارى ثنتين وسبعين فرقة، وهذه الأمة ثلاثاً وسبعين فرقة، فأما اليهود فإنهم بسبب التأويلات التي استخرجوها بآرائهم من كتبهم؛ صاروا فرقاً مختلفة؛ بعد اتفاقهم على أصل الدين والإيمان بما في التوراة والزبور، وكتب أنبيائهم التي يدرسونها ويؤمنون بها، وبسبب التأويلات الباطلة ...

    وبالتأويل؛ دفعوا نبوة عيسى، ومحمد صلوات الله وسلامه عليهما، وقد استهلت التوراة، وكتب الأنبياء؛ بالبشارة بهما وظهورهما، ولا سيما البشارات بمحمد فإنها متظاهرة في كتبهم ...، ومع هذا؛ فجحدوا أمره، ودفعوه على قومه، وظهوره بالتأويلات التي استخرجوها من تلك الألفاظ التي تضمنتها البشارات، حتى التبس الأمر بذلك على أتباعهم، ومن لا يعلم الكتاب إلا أماني، وخيل إليهم بتلك التأويلات؛ التي هي من جنس تأويلات الجهمية والرافضة والقرامطة؛ أنه ليسهو، فسطوا على تلك البشارات؛ بكتمان ما وجدوا السبيل إلى كتمانه، وما غلبوا عن كتمانه؛ حرّفوا لفظه عن ما هو عليه، وما عجزوا عن تحريف لفظه؛ حرفوا معناه بالتأويل، وورثهم أشباههم من المنتسبين إلى الملة في هذه الأمور الثلاثة، وكان عصبة الوارثين لهم في ذلك ثلاث طوائف: الرافضة،و الجهمية، والقرامطة، فإنهم اعتمدوا في النصوص المخالفة لضلالهم؛ هذه الأمور الثلاثة، والله سبحانه ذمّهم علىالتحريف، والكتمان. والتحريف نوعان: تحريف اللفظ، وهو: تبديله. وتحريف المعنى، وهو: صرف اللفظ عنه إلى غيره؛ مع بقاء صورة اللفظ.

    وأما فساد دين النصارى من جهة التأويل، فأول ذلك؛ ما عرض في التوحيد الذي هو عمود الدين، فإن سلف المثلثة قالوا في الربوبية بالتثليث، وحديث الأقانيم، والأب والابن وروح القدس، ثم اختلف من بعدهم في تأويل كلامهم اختلافاً تباينوا به غاية التباين، وإنما عرض لهم هذا الاختلاف من جهة التأويلات الباطلة، وكانت حالهم فيما جنت عليهم التأويلات الباطلة أفسد حالا من اليهود..ـ إلى أن قال ـ: فلو تأملت تأويلاتهم لرأيت والله من جنس تأويلات الجهمية، والرافضة، والمعتزلة، ورأيت الجميع من مشكاة ٍواحدة،ولو لا خوف الإطالة لذكرنا لك تلك التأويلات؛ ليُعلم أنها وتأويلات المحَرّفين من هذه الأمة: رضيعا لبان ثدي أم تقاسما بأسحم داج عوض لا نتفرق "انتهى".

    ومعنى البيت: أنهما أخوان قد رضعا ثديَ أمٍ واحدة، وتحالفا بحرمة الثدي الذي رضعاه لا يتفرقان أبد الدهر.

    وقال ابن القيم رحمه الله في "إغاثة اللهفان" (1/223،224،225) تحقيق الفقي. "والمقصود: أن هؤلاء المعظمين للقبور المتخذينها أعياداً، الموقدين عليها السرج، الذين يبنون عليها المساجد والقباب؛ مناقضون لما أمر به رسول الله، محادون لما جاء به وأعظم ذلك؛ اتخاذها مساجد وإيقاد السرج عليها؛ وهو من الكبائر وقد صرح الفقهاء من أصحاب أحمد وغيرهم بتحريمه...، ولا ريب أن في ذلك من المفاسد ما يعجز العبد عن حصره.

    .... منها: مشابهة اليهود والنصارى في اتخاذ المساجدوالسرج عليهاومنها محادة الله ورسوله ومناقضة ما شرعه فيها ....

    ولهذا، لما كانت الرافضة من أبعد الناس عن العلم والدين؛ عمروا المشاهد وأخربوا المساجد". انتهى.

    وقال أيضاً في "إغاثة اللهفان" (2/318):

    "ومن ذلك عيد الصليب، وهو مما اختلقوه وابتدعوه، فإن ظهور الصليب إنما كان بعد المسيح بزمن كثير، وكان الذي أظهره زوراً وكذباً؛ أخبرهم به بعض اليهود أن هذا هو الصليب الذي صُلب عليه إلهم وربهم، فانظر إلى هذا السند وهذا الخبر، فاتخذوا ذلك الوقت الذي ظهر فيه؛ عيداً. وسموه: عيد الصليب.

    ولو أنهم فعلوا كما فعل أشباههم من الرافضة، حيث اتخذوا وقت قتل الحسين مأتماً وحزناً؛ لكان أقرب إلى العقول. انتهى.

    وقال ابن القيم رحمه الله في " إعلام الموقعين" (3/332).

    "والمقصود: أن السحر؛ من أعظم أنواع الحيل التي ينال بها الساحر غرضه، وحيل الساحر؛ من أضعف الحيل وأقواها، ولكن لا تؤثر تأثيراً مستقراً إلا في الأنفس الباطلة المنفعلة للشهوات، الضعيفة تعلقُها بفاطر الأرض والسموات، المنقطعة عن التوجه إليه والإقبال عليه؛ فهذه النفوس محل تأثير السحر، وكحيل أرباب الملاهي والطرب على استمالة النفوس إلى محبة الصور والوصول إلى الالتذاذ بها؛ فحيلة السماع الشيطاني على ذلك من أدنى الحيل عليه، حتى قيل: أول ما وقع الزنا في العالم؛ فإنما كان بحيلة اليراع والغناء، لما أراد الشيطان ذلك لم يجد عليه حيلة أدنى من الملاهي، وكحيل اللصوص والسُّرَّاق على أخذ أموال الناس، وهم أنواع لا تحصى؛ فمنهم السراق بأيديهم، ومنهم السراق بأقلامهم، ومنهم السراق بأمانتهم، ومنهم السراق بما يظهرونه من الدين والفقر والصلاح والزهد، وهم في الباطن بخلافه. ومنهم السراق بمكرهم وخداهم وغشهم، وبالجملة فحيل هذا الضرب من الناس من أكثر الحيل، وتليها حيل عشاق الصور على الوصول إلى أغراضهم؛ فإنها تقع فيالغالب خفية، وإنما تتم غالباً على النفوس القابلة المنفعلة الشهوانية، وكحيل التتار التي ملكوا بها البلاد وقهروا بها العباد وسفكوا بها الدماء واستباحوا بها الأموال، وكحيل اليهود وإخوانهم من الرافضة فإنهم بيت المكر والاحتيال، ولهذا ضُربت على الطائفتين الذلة وهذه سنة الله في كل مخادع محتال بالباطل". انتهى.

    وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في "شفاء العليل" (2/18): "وهؤلاء النصارى يقولون ما يعلم فسادُهُ بضرورة العقل وهم يناظرون عليه وينصرونه.

    وهؤلاء الرافضة يزعمون أن أبا بكر وعمر لم يؤمنا بالله ورسوله طرفة عين، ولم يزالا عدوين لرسول الله، مترصدين لقتله، وأن رسول الله أقام علياً على رؤوس جميع الصحابة، وهم ينظرون إليه جهرةً وقال: هذا وصي وولي العهد من بعدي فكلكم له تسمعون، وأطبقوا على كتمان هذا النص وعصيانه".انتهى.

    قال ابن القيم في "الجواب الكافي " (148) ط. الباز1425هـ، (98) ط. أخرى:

    "وكذلك لم يقدره ـ سبحانه وتعالى ـ حق قدره؛ من جعل له صاحبة وولداً، وجعله سبحانه يحل في جميع مخلوقاته، أو جعله عين هذا الوجود، وكذلك لم يقدره حق قدره من قال: إنه رفع أعداء رسول الله وأهل بيته وأعلى ذكرهم، وجعل الله فيهم الملك والخلافة والعز، ووضع أولياء رسول الله وأهل بيته وأهانهم وأذلهم، وضرب عليهم الذل أينما ثقفوا،وهذا يتضمن غاية القدح في جناب الرب ـ تعالي ـ عن قول الرافضة علواً كبيراً، وهذا القول مشتق من قول اليهود والنصارى في رب العالمين، إنه أرسل ملكاً ظالماً فادّعى النبوة لنفسه، وكذَبَ على الله، وأخذ زماناً طويلاً يكذب على الله كل وقت، ويقول: قال كذا وأمر بكذا ونهى عن كذا؛ ينسخ شرائع أنبيائه ورسله، ويستبيح دماء أتباعهم وأموالهم وحريمهم،ويقول: الله أباح لي ذلك، والرب ـ تعالى ـ يظهره ويؤيده ويعليه، ويقربه ويجيب دعواته، ويمكنه ممن يخالفه، ويقيم الأدلة على صدقه، ولا يعاديه أحد إلا ظفر به، فيصدقه بقوله وفعله وتقريره، وتحدث أدلة تصديقه شيئاً بعد شيء إلى يوم القيامة.

    ومعلوم أن هذا يتضمن أعظم القدح والطعن في الرب ـ سبحانه وتعالى ـ، وعلمه وحكمته، ورحمته وربوبيته، ـ تعالى الله ـ عن قول الجاحدين علواً كبيراً.

    فوازن بين قول هؤلاء وقول إخوانهم من الرافضة تجد القولين كما قال الشاعر رضيعا لبان ثدي أم تقاسما بأسحم داج عوض لا يتفرق

    وقال ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (11/74):

    "قال النبي: (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)، وأما أن يكون الخلق جزءاً من الخالق ـ تعالى ـ؛فهذا كفر صريح يقوله أعداء الله النصارى، ومن غلا من الرافضة" . انتهى.

    وقال أيضاً في "مجموع الفتاوى" (11/525): "الحب لغير الله؛ كحب النصارى للمسيح، وحب اليهود لموسى، وحب الرافضة لعلي،وحب الغلاة لشيوخهم وأئمتهم، مثل من يوالى شيخاً أو إماماً، وينفر عن نظيره؛ وهما متقاربان أو متساويان في الرتبة،فهذا من جنس أهل الكتاب الذينآمنوا ببعض الرسل وكفروا ببعض وحال الرافضة الذين يوالون بعض الصحابة ويعادون بعضهم". انتهى.

    الشرك عند الرافضة يضاهي ما عند اليهود والنصارى


    وقال ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى: "والإسلام مبني على أصلين: أن لا نعبد إلا الله، وأن نعبده بما شرع لا نعبده بالبدع.

    فالنصارى خرجوا عن الأصلين، وكذلك المبتدعون من هذه الأمة من الرافضة، وغيرهم. وأيضاً، فإن النصارى يزعمون أن الحواريين الذين اتبعوا المسيح؛ أفضل من إبراهيم وموسى، وغيرهما من الأنبياء والمرسلين، ويزعمون أن الحواريين رسل شافههم الله بالخطاب، لأنهم يقولون: إن الله هو المسيح، ويقولون أيضاً: إن المسيح ابن الله.

    والرافضة: تجعل الأئمة الاثنى عشر، أفضل من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وغالبيتهم يقولون: إنهم أفضل من الأنبياء، لأنهم يعتقدون فيهم الإلهية، كما اعتقدته النصارى في المسيح.

    والنصارى؛ يقولون: إن الدين مُسَلّم للأحبار والرهبان، فالحلال ما حللوه، والحرام ما حرموه، والدين ما شرعوه.

    والرافضة: تزعم أن الدين مُسَلّمٌ إلى الأئمة، فالحلال ما حللوه، والدين ما شرعوه.

    وأما من دخل في غلو الشيعة، كالإسماعيلية؛ الذين يقولون بإلهية الحاكم، ونحوه من أئمتهم، ويقولون إن محمد بن إسماعيل نسخ شريعة محمد بن عبد الله، وغير ذلك من مقالات الغالية من الرافضة، فهؤلاء شر من أكثر الكفار من اليهود والنصارى والمشركين، وهم ينتسبون إلى الشيعة يتظاهرون بمذاهبهم. انتهى من"دقائق التفسير" ( 2/151ـ152 )، و " منهاج السنة" (1/481ـ482).

    وقال شيخ الإسلام في "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" (3/185ـ186):

    "قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [التوبة: 30]، وقد ضاهاهم في ذلك أهل البدع والضلال، المُشْبِهون لهم؛ من المنتسبين إلى الإسلام، الذين يقولون نحو قولهم؛ من الغلو في الأنبياء، وأهل البيت، والمشايخ، وغيرهم، ومن يدعي الوحدة، أو الحلول، أو الاتحاد الخاص المعين، كدعوى النصارى، ودعوى الغالية من الشيعة في علي، وطائفة من أهل البيت؛ كالنصيرية ونحوهم؛ ممن يدعي إلهية علي، وكدعوى بعض الإسماعيلية الإلهية في الحاكم، وغيره، من بني عبد الله بن ميمون القداح المنتسبين إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر، ودعوى كثير من الناس نحو ذلك في بعض الشيوخ، إما المعروفين بالصلاح، وإما من يظن به الصلاح؛ وليس من أهله، فإن لهم أقوالاً من جنس أقوال النصارى، وبعضها شر من أقوال النصارى. وعامة هؤلاء إذا خوطبوا ببيان فساد قولهم قالوا من جنس قول النصارى هذا أمر فوق العقل". انتهى.

    قال أبو جعفر الطبري في " تهذيب الآثار" (4/287ـ288) من مسند علي: "وأما قول الحسن البصري: "فقد أفرط أقوام في حب أقوام؛ فهلكوا، وأفرط أقوام في بغض أقوام؛ فهلكوا"، فإنه كما قال رحمة الله عليه، أفرطت النصارى في حب عيسى ابن مريم، حتى قالوا: هو ابن الله ـ جل الله عما قالوا وعز ـ، وأفرطت الغالية من الرافضة في حب علي ـ رحمة الله عليه ـ، حتى قال بعضهم: هو إلههم، و قال بعضهم: هو نبي مبعوث، وقال آخرون فيه أقوالاً عجيبة". انتهى.

    وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى في "مجموع الفتاوى" (1/66): "والغلو في الأمة وقع فى طائفتين: طائفة من ضلال الشيعة: الذين يعتقدون في الأنبياء والأئمة من أهل البيت؛ الألوهية.

    وطائفة من جهال المتصوفة: يعتقدون نحو ذلك فى الأنبياء والصالحين، فمن توهم في نبينا، أو غيره من الأنبياء شيئاً من الألوهية والربوبية؛ فهو من جنس النصارى".

    ويقول أيضاً في "مجموع الفتاوى" (2/296): " وهم يقولون ـ يعني؛ بهم المتفلسفة كابن سبعين وامثاله ـ بالحلول المطلق، والوحدة المطلقة، والاتحاد المطلق؛ بخلاف من يقول بالمعين، كالنصارى والغالية من الشيعة؛ الذين يقولون بإلهية علي، أو الحاكم، أو الحلاج، أو يونس القنيني". انتهى.

    وقال شيخ الإسلام رحمه الله في"دقائق التفسير" ( 3/197)، و" مجموع الفتاوى" 12/293)، و "الفتاوى الكبرى" (1/287): "فالحلولية المشهورون بهذا الاسم؛ من يقول: بحلول الله في البشر، كما قالت النصارى، والغالية من الرافضة، وغلاة أتباع المشايخ". انتهى.

    وقال ابن تيمية رحمه الله في "دقائق التفسير" ( 3/207): والرافضة مخالفون لهاـ يعني؛ الولاية؛ التي هي ضد العداوة ـ، والإسماعيلية والنصيرة، ونحوهم، يوالونالكفار من اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين، ويعادون المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين، وهذا أمر مشهور فيهم، يُعادون خيار عباد الله المؤمنين، ويوالون اليهود والنصارىوالمشركين من الترك وغيرهم. انتهى.

    غلو الرافضة (الشيعة) في آل البيت، وجعلهم بمنزلة الأنبياء، وأفضل منهم

    قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في "مجموع الفتاوى" (11/67)، "دقائق التفسير" ( 2/223): "فالرافضة؛ تزعم أن الأثني عشر معصومون من الخطأ والذنب، ويرون هذا من أصول دينهم، والغالية في المشائخ قد يقولون: إن الولي محفوظ والنبي معصوم. وكثير منهم إن لم يقل ذلك بلسانه؛فحاله حال من يرى أن الشيخ والولي لا يخطئ،وقد بلغ الغلو بالطائفتين إلى أن يجعلوا بعض من غلوا فيه بمنـزلة النبي وأفضل منه، وإن زاد الأمر جعلوا له نوعاً من الإلهية.

    وكل هذا؛ من الضلالات الجاهلية المضاهية للضلالات النصرانية، فإن في النصارى من الغلو في المسيح والأحبار والرهبان؛ ما ذمهم الله عليه في القرآن، وجعل ذلك عبرة لنا؛ لئلا نسلك سبيلهم، ولهذا قال سيد ولد آدم: (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله ". انتهى.

    قال ابن تيمية رحمه الله في "درء تعارض النقل والعقل" (5/170): "والحلول نوعان: حلول مقيد، وحلول مطلق.

    فالحلول المقيد: هو قول النصارى، ونحوهم من غلاة الرافضة، وغلاة العباد وغيرهم يقولون: إنه حل في المسيح أو اتحد به، وحل بعلي أو اتحد به، وأنه يتحد بالعارفين حتى يصير الموحد هو الموحد". انتهى.

    وقال ابن تيمية رحمه الله في "درء التعارض" (5/285): "ومن العجائب، أنك تجد أكثر الغلاة في عصمة الرسول؛ أبعد الطوائف عن تصديق خبره وطاعة أمره، وذلك مثل الرافضة والجهمية ونحوهم؛ ممن يغلون في عصمتهم، وهم مع ذلك يردون أخباره، وقد اجتمع كل من آمن بالرسول على أنه معصوم فيما يبلغه عن الله، فلا يستقر في خبره خطأ، كما لا يكون فيه كذب، فإن وجود هذا وهذا في خبره؛ يناقض مقصود الرسالة ويناقض الدليل الدال على أنه رسول الله، وأما ما لا يتعلق بالتبليغ عن الله من أفعاله فللناس في العصمة منه نزاع وتفصيل؛ ليس هذا موضعه، ومتنازعون في أن العصمة من ذلك هل تعلم بالعقل أو بالسمع، بخلاف العصمة في التبليغ؛ فإنه متفق عليه معلوم بالسمع والعقل، ومقصود التبليغ: تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، فمن كان من أصله أن الدلالة السمعية لا تفيد اليقين، أو أنه يقدم رأيه وذوقه على خبر الرسول؛ لم ينتفع بإثبات عصمته المتفق عليها؛ فضلاً عن موارد النـزاع من العصمة، بل هم معظمون للرسول في غير مقصود الرسالة، وأما مقصود الرسالة فلم يأخذوه عنه،وصاروا في ذلك؛ كالنصارى مع المسيح، الذي أُرسل إليهم؛ فلم يتلقوا عنه الدين الذي بعث به، بل غلوا فيه غلواً؛ صاروا مشركين به لا مؤمنين به، وكذلك: الغالية في الأنبياء، وأهل البيت، والمشايخ؛ تجدهم مشركين بهم لا متبعين لهم في خبرهم وأمرهم، فخرجوا عن حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله".انتهى.

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في "درء التعارض" ( 7/27ـ28): "كثير من علماء اليهود والنصارى يؤمنون بأن محمداً رسول الله، وأنه صادق، ويقولون: إنه لم يرسل إليهم؛ بل إلى الأميين، لأنهم أعرضوا عن سماع الأخبار المتواترة والنصوص المتواترة التي تبين أنه كان يقول: إن الله أرسله إلى أهل الكتاب، بل أكثرهم لا يقرون بأن الخليل بنى الكعبة هو وإسماعيل، ولا أنّ إبراهيم ذهب إلى تلك الناحية، مع أن هذا من أعظم الأمور تواتراً؛ لإعراضهم.وكثير من الرافضة تنكر أن يكون أبو بكر وعمر مدفونَيْن عند النبي، وفي الغالية من يقول: إن الحسن والحسين؛ لم يكونا ولدَيْن لعلي، وإنما ولدهما ـ هكذا في الأصل، والمقصود: والدهما ـ سلمان الفارسي، وكثير من الرافضة لا تعلم أن علياً زوَّج بنته لعمر، ولا أنه كان له ابن كان يسمى عمر". انتهى.

    وقال أيضاً رحمه الله في"درء التعارض" (7/72): "وأما عقول الكفار؛ فلا ريب وإن كانت عقول جنس المؤمنين خيراً من عقولهم، لكن قد يكون عند الكافر من العقل والتمييز ما يمنعه أن يقول ما يقوله كثير من أهل البدع،ألا ترى أن أكاذيب الرافضة لا يرضاها أكثر العقلاء من الكفار".

    وقال رحمه الله في"درء التعارض" (7/77) أيضاً: "ولهذا؛ تجد خلقاً من الرافضة، والإسماعيلية،والنصيرية يعلمون في الباطن فساد قولهم ويتكلمون بذلك مع


    عدل سابقا من قبل باغية الفردوس في الأربعاء يوليو 28, 2010 7:59 pm عدل 1 مرات
    باغية الفردوس
    باغية الفردوس
    مديرة المنتدى
    مديرة المنتدى


    انثى عدد المساهمات : 108
    نقاط : 212
    السٌّمعَة و الشهرة بالمنتدي : 0
    تاريخ التسجيل : 21/12/2009

    سلسلة فضائح الرافضة ( الشيعة ) Empty رد: سلسلة فضائح الرافضة ( الشيعة )

    مُساهمة من طرف باغية الفردوس الأربعاء يوليو 28, 2010 7:47 pm

    والنصيرية يعلمون في الباطن فساد قولهم ويتكلمون بذلك مع من يثقون به، وكذلك بين النصارى؛ خلق عظيم يعلمون فساد قول النصارى، وكذلك بين اليهود. انتهى.

    وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "عن الرافضة هل تُزوَّج؟ فأجاب:
    الرافضة المحضة؛ هم أهل أهواء وبدع وضلال، ولا ينبغي للمسلم أن يزوج
    موليته من رافضي، وإن تزوج هو رافضية صح النكاح إن كان يرجو أن تتوب؛ وإلا
    فترك نكاحها أفضل، لئلا تفسد عليه ولده والله أعلم.






    وسئل رحمه الله عن
    الرافضي، ومن يقول لا تلزمه الصلوات الخمس، هل يصح نكاحه من الرجال
    والنساء؟ فإن تاب من الرفض ولزم الصلاة حيناً ثم عاد لما كان عليه هل يقر
    على ما كان عليه من النكاح؟


    فأجاب: لا يجوز لأحد أن
    ينكح موليته رافضياً، ولا من يترك الصلاة، ومتى زوجوه على أنه سني فصلى
    الخمس ثم ظهر أنه رافضي لا يصلي، أو عاد إلى الرفض وترك الصلاة؛ فإنهم
    يفسخون النكاح". " مجموع الفتاوى" (32/61).




    تعبيد الرافضة أنفسهم وأولادهم لغير الله

    قد جاء النهي عن التسمي
    بالأسماء القبيحة، وكذلك الأسماء المتضمنة العبودية لغير الله تعالى، كعبد
    شمس، وعبدا لعزى، ونحوها، وقد غير النبي
    مثل هذه الأسماء في الإسلام ممن كان يتسمى بها في الجاهلية،غَيْرَ أن طائفة الشيعة (الرافضة)؛ أبوا أن يستجيبوا لأوامر النبي؛ مع ادعائهم محبته وآلا بيته، فهم يتسمون بـ عبدالحسين، وعبد الحسن، وعبد الرضا، ونحو ذلك، مشابهة للنصارى في تسميتهم بـ عبد المسيح، ومخالفين للنبي.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "كان
    المشركون يُعَبِّدون أنفسهم وأولادهم لغير الله، فيسمون بعضهم عبد الكعبة،
    كما كان اسم عبد الرحمن بن عوف، وبعضهم عبد شمس، كما كان اسم أبي هريرة
    واسم عبد شمس بن عبد مناف، وبعضهم عبد اللات، وبعضهم عبد العزى، وبعضهم عبد
    مناة، وغير ذلك مما يضيفون فيه التعبيد إلى غير الله من شمس أو وثن أو بشر
    أو غير ذلك مما قد يشرك بالله، ونظير تسمية النصارى عبد المسيح، فغير
    النبي ذلك وعبدهم لله وحده، فسمى جماعات من أصحابه؛ عبد الله، وعبد الرحمن،
    كما سمى عبد الرحمن بن عوف، ونحو هذا، وكما سمى أبا معاوية وكان اسمه عبد
    العزة، فسماه عبد الرحمن، وكان اسم مولاه قيوم، فسماه عبد القيوم، ونحو هذا
    من بعض الوجوه
    ما يقع في الغالية من الرافضة،
    ومشابهيهم الغالين في المشائخ، فيقال: هذا غلام الشيخ يونس، أو للشيخ
    يونس، أو غلام ابن الرفاعي، أو الحريري، ونحو ذلك مما يقوم فيه للبشر نوع
    تأله، كما قد يقوم في نفوس النصارى من المسيح، وفي نفوس المشركين من
    آلهتهم؛ رجاءً وخشية، وقد يتوبون لهم؛ كما كان المشركون يتوبون لبعض
    الآلهة، والنصارى للمسيح، أو لبعض القديسين.


    وشريعة الإسلام ـ الذي هو الدين الخالص لله وحده ـ؛ تعبيد الخلق لربهم كما سنه رسول الله، وتغيير الأسماء الشركية إلى الأسماء الإسلامية والأسماء الكفرية إلى الأسماء الإيمانية". انتهى "مجموع الفتاوى" (1/378ـ379)

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين



    سلسلة فضائح الرافضة ( الشيعة ) 254_1189357963

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 7:01 am