•·.·.·• منتديـات الطريق للفردوس | منتدى نسائي للمرأة فقط •·.·.·•

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    " الصبر "

    باغية الفردوس
    باغية الفردوس
    مديرة المنتدى
    مديرة المنتدى


    انثى عدد المساهمات : 108
    نقاط : 212
    السٌّمعَة و الشهرة بالمنتدي : 0
    تاريخ التسجيل : 21/12/2009

     " الصبر " Empty " الصبر "

    مُساهمة من طرف باغية الفردوس الجمعة أكتوبر 08, 2010 6:08 am


    الصبر

    عن نبيه بن وهب قال : خرجنا مع أبان بن عثمان حتى إذا كنا بملل _ موضع بين مكة و المدينة _

    اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه ، فلما كنا بالرَّوحاء _ موضع قرب المدينة _

    اشتد وجعه فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله ، فأرسل إليه أن ضمِّدهما بالصَّبر ،

    فإن عثمان رضي الله عنه حدَّث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في الرجل إذا اشتكى

    عينيه و هو محرم ضَمَّدهما بالصبر. صحيح مسلم في الحج 1204

    وعن أم سَلمة رضي الله عنها قالت : دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه و سلم

    حين توفي أبو سَلمَة ، و قد جعلت عليَّ صَبراً ، فقال : ماذا يا أم سَلمةَ ؟

    فقلت : إنما هو صَبرٌ يا رسول الله ليس فيه طيب .

    قال: " إنه يَشُبَّ الوجه ، فلا تجعليه إلا بالليل " أخرجه أبو داود و النسائي

    قوله : يشب الوجه أي يلوِّنه و يحسِّنه .

    نشر حديثاً في عام 1986 أستاذ في جامعة نيويورك مقالة طبية رئيسية في مجلة أمراض

    الجلد الأميركية عن مادة الصَّبر فقال : هي مشتقة من الأصل العربي لها وهي الأُلُوَّة

    [ الألوَّة : هو العود الذي يُتبخر به ، كما في كتاب النهاية

    و أكد ذلك ما ذُكر في الحديث الصحيح في وصف نعيم أهل الجنة " و مجامرهم الأُلوَّة ) ] ،

    و هي تعني : المادة المرّة و اللاَّمعة ، و قد استُخدم الصبر على مرّ السنين

    في معالجة الحروق و لدغات الحشرات و معالجة حَب الشباب و حروق الأشعة

    و في التهاب المفاصل و كذلك استعمل كمادّة مسهلة .

    و تبين من خلال الدراسات السريرية أن للصبر دوراً في معالجة الالتهابات الجلدية الشعاعية و في

    تقرحات القرنية و في قروح الرجلين . و ذكرت هذه المقالة أن الصبر يحتوي على أربع مواد كيميائية

    فعَّالة و هي :

    1- برادي كينيناز : و هي مادة لها فعل مقبض للشرايين و حين تتقبض الشرايين فإن هذا يخفف من

    الانتفاخ و الاحمرار الحاصل في مكان الالتهاب ، و هذا يفسِّر إدخال مادة الصبر فتركيب بعض المواد

    المستعملة في معالجة حروق الشمس .

    2- لاكتات المغنزيوم : و هي مادة تمنع تشكل الهستامين الذي يعتبر واحداً

    من أهم أسباب الحكة في الجلد ، و بذلك فإن الصبر يخفف الحِكَّة والالتهاب ، و هذا يفسر فعاليته في

    معالجة لدغات الحشرات .

    3- مضاد البروستاغلاندين : و هذه المادة تخفف الألم و الالتهاب و خير مثال عليها

    هي حبوب الأسبرين .

    وهكذا و بعد أكثر من ألف و أربعمئة عام تأتي الأبحاث العلمية الحديثة لتؤكد للعالم أن

    ما داوى به رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه كان هو الدواء السليم ،

    فهذا الرجل الذي يشتكي من الرمد في عينيه و هو مُحرِم يشكو من الألم

    و من الاحتقان ولا أسبرين في ذلك الوقت ، و ليس هناك المُسَكَّنات التي نعرفها اليوم ،

    فهدى الله رسوله صلى الله عليه و سلم لعلاجه بوضع الصبر كمضادة على العين الملتهبة

    ليخفف أوجاعها و يزيل مصابها ، و ثمَّة لفتة أخرى هنا على عمل الصبر الفعَّال

    في الوقاية من حرق الشمس ، فهذا الحاج المحرم من قيظ الحر قد أصيب في عينيه ،

    فإن حرق الشمس يزيد من الألم ومن احتقان الجلد ،

    وهنا يأتي الصَّبر برداً و سلاماً على العين الملتهبة و على الجلد المحتقن

    ، فيزول الألم و تسكن الأوجاع بإذن بارئها .

    4- مادة الأنثراكينولون : و هذه المادة لها تأثير مُخَرِّش موضعي للجهاز الهضمي ،

    مما يفسِّر خاصية الصَّبر كمادة مسهلة ، و هذه المادة هي أيضاً العنصر الفعال الموجود في مركب

    الأنثرالين المستخدمة في معالجة داء الصدف .

    وقد أثبتت الدراسات أيضاً أن تأثيراً مرطباً للجلد حيث يلطفه و ينعِّمه ،

    إذ أنه يحبس الماء في ذلك المكان فيرطبه و ينعمه ، و قد صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

    حين قال لأم سلمة : إنه يشب الوجه فيلمعه و يحسِّنه و يلونه .

    و نحن نجد الآن في الأسواق التجارية من كريمات و مساحيق و أنواع الصابون

    و مستحضرات تجميلية أخرى ، و كلها قد دخل في تركيبها مادة الصبر .

    والتهاب المفاصل نظير الرئوي مرض مؤلم جداً قد يؤدي إلى تشوه في المفاصل

    مع حصول إعاقة شديدة في حركتها ، و قد نشرت مجلة النقابة الطبية الأمريكية

    لأمراض الأقدام بحثاً في عام 1985 استخدم فيه الصبر موضعياً على مفاصل

    ملتهبة محدثة عند الفئران .. و قد أظهرت الدراسة أن تلك المعالجة استطاعت

    تخفيف الالتهاب في 88 % من الحالات [ قبسات من الطب النبوي بشيء من الاختصار ] .

    المصدر : " الأربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أكتوبر 14, 2024 8:21 am